من حديث جلالة الملك عبدالله الثاني حول العلاقات العربية مع إسرائيل خلال مقابلة مع الإعلامي فريد زكريا من شبكة سي إن إن الأمريكية
العودة إلى فيديوفريد زكريا: هل تتوقع أن تطبّع دول عربية أخرى علاقاتها مع إسرائيل، حيث يقال إن السعودية ستكون الدولة التالية؟
جلالة الملك عبدالله الثاني: لا أعرف أي دولة ستكون التالية، لكنني لاحظت ظاهرة في الدول العربية وهي إيلاء أمنهم الوطني الأولوية، وفي صلب تخوفاتهم أرى ظلال إيران والعديد من التحديات الإقليمية، فيبدو خيار إقامة علاقات مع إسرائيل أنه يصب في مصالحهم. لكن مرة أخرى، إن الحرب الأخيرة كانت فعلا نداء يقظة لنا جميعا، فعلى الرغم من احتمالية توسع اتفاقيات إقامة العلاقات الثنائية مع إسرائيل، فليس بالإمكان القيام بذلك على حساب الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي والمحادثات التي تمس مستقبلهم. قد تكون هذه الاتفاقيات مفيدة للدول التي وقعتها، ولكن إن لم نتمكن من إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الحوار، سنكون وكأنما نخطو خطوتين للأمام ومن ثم خطوة إلى الخلف.