خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في حفل تخريج الفوج الحادي والعشرين/ كتيبة خالد بن الوليد
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الخريجون الأعزاء،
الإخوة والأخوات الحضور الكرام،
الله يعطيكم العافية،
هذا يوم من أيام الوطن المباركة الذي نحتفل فيه بتخريج هذه الكوكبة من فرسان الوطن النشامى، الذين سيكونون اعتبارا من هذ اليوم، ضباطا في الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وسيكون لهم شرف الخدمة العملية في ميادين العمل والتضحية والعطاء، إلى جانب إخوانهم ورفاقهم في السلاح، من الضباط والجنود الذين نذروا أرواحهم للدفاع عن تراب هذا الوطن وأمنه واستقراره.
وفي هذا اليوم وبهذه المناسبة، أتوجه بتحية الفخر والإعتزاز، وبأطيب التهاني والمباركة، للنشامى الخريجين "الفوج الحادي والعشرين كتيبة خالد بن الوليد"، بهذا النجاح والإنجاز، في إكتساب المعرفة والإعداد والتدريب، الذي يمكنهم من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم في المستقبل، كضباط وقادة في القوات المسلحة... وكل الشكر والتقدير للإخوة في جامعة مؤته من مدرسين ومدربين وإداريين، على ما بذلوه من الجهود الطيبة، والعطاء المستمر من أجل إعداد هذا الفوج من الخريجين، ومن الأفواج السابقة.
الإخوة الخريجون الأعزاء،
إعتبارا من هذا اليوم، سيكون كل واحد منكم في ميادين الشرف والعمل والعطاء، فأنتم جنود الوطن المخلصين، الذين لا تزيدهم التحديات والصعوبات، إلا عزيمة وإرادة، وقوة وإخلاص، لرسالة الثورة العربية، التي قامت من أجل تحرير الأمة وتوحيدها، والدفاع عن قيم الحق والعداله والحرية. وأنا واثق أن كل واحد منكم، يدرك أن أمن الوطن واستقراره، هو فوق كل المصالح والإعتبارات، وأن الأولوية الأولى بالنسبة لنا جميعا، هي حماية هذا الوطن، والحفاظ على مسيرته ومنجزاته.
إن القوات المسلحة شريك رئيسي، في مسيرة التنمية الشاملة وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل للقوى البشرية، وإقامة المشاريع الإنتاجية، وتوفير الخدمات الأساسية، في مجالات التربية والتعليم والرعايه الصحية.
وأريدكم أن تكونوا متأكدين يا نشامى أنتم وإخوانكم، جميع منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، أننا حريصون كل الحرص، على دعم ورعاية هذه القوات، من خلال التحديث والتطوير، والإعداد والتدريب، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات، وحريصون أيضا على الاستمرار في تحسين الظروف المعيشية، وتوفير السكن الكريم، لأسر وعائلات النشامى في الجيش العربي والأجهزه الأمنية. أما المتقاعدون وأسر الشهداء والمصابون العسكريون، فمن حقهم علينا جميعا، أن يكونوا موضع الإهتمام والرعاية والتقدير، والإعتزاز بتضحياتهم وما قدموه لهذا الوطن.
وبهمة وعزيمة النشامى والنشميات أبناء وبنات الأسره الأردنيه الواحدة، سيبقى الأردن العزيز واحة للأمن والاستقرار، ومثالا في التقدم والإزدهار، والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق أعظم الإنجازات.
ومرة ثانية أيها الإخوة تحية الإعتزاز والتقدير، لكل ضابط وضابط صف وجندي في الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وألف مبروك للإخوة الخريجين الضباط.... والمعنويات عالية والراية مرفوعة بعون الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.