رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة رئيس الوزراء معروف البخيت يشكره فيها وفريقه الوزاري على عطائهم خلال تحملهم أمانة المسؤولية

١٧ تشرين أول ٢٠١١

بسم الله الرحمن الرحيم


دولة الأخ الدكتور معروف البخيت حفظه الله ورعاه

أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بموفور الصحة والسعادة والتوفيق وبعد،

فقد تلقيت ببالغ التقدير والاحترام كتاب استقالتك، وما تضمنه من تعبير صادق عن الانتماء الحقيقي والشعور بالمسؤولية وهذا ماعرفته فيك وخبرته في كل المواقع التي تحملت فيها أمانة المسؤولية.

وكنت قد كلفتك بتشكيل الحكومة قبل عدة أشهر، وكلي ثقة ويقين بأنك الأقدر على التعامل مع متطلبات هذه المرحلة من مسيرتنا الوطنية والظروف الاستثنائية التي تميزها عن غيرها من كل المراحل فقد كنت على الدوام جنديا من جنود الوطن المخلصين، القادرين على تحمل المسؤولية بمنتهى الأمانة والإخلاص والنزاهة، ونظافة اليد، وبروح الإيثار والاستعداد للتضحية من اجل المصلحة الوطنية.

وقد كنت عند ثقتي بك، فنهضت بأمانة المسؤولية أنت وزملاؤك الوزراء بشجاعة وثقة بالنفس وحرص على تحقيق الانجاز، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي مرت بها مسيرتنا الوطنية خلال الشهور الماضية، فقد تمكنتم من تحقيق انجازات جوهرية ستظل علامات واضحة في مسيرة الأردن العزيز من اجل الإصلاح والتحديث وتحقيق التنمية المنشودة، وسيسجل كل الأردنيين انجازاتكم المتميزة بدءا بالتعديلات الدستورية ومرورا بكل القوانين التي تؤسس لتطوير العمل السياسي في الأردن ومرورا بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وانتهاء بمحاولاتكم الجادة والجريئة على صعيد تعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون وملاحقة كل شبهات الفساد، دون محاباة لأحد أو خوف من أن تأخذكم بالحق لومة لائم.

وسيسجل لك الأردنيون أيضا ما تحليت به من الصبر والحكمة وسعة الصدر في التعامل مع الظروف الاستثنائية التي مر بها الوطن طيلة الفترة الماضية، فقد تعاملت مع كل أطياف المعارضة ووسائل الإعلام بروح التسامح والانفتاح واحترام الرأي الآخر وعقلية رجل الدولة الذي يقدم المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح والاعتبارات.

أما وقد تقدمت إلي باستقالة حكومتك لتأخذ نصيبك من الراحة أو لتنتقل إلى موقع آخر من مواقع العمل والعطاء، فإنني اقبل استقالتك ، وإنني إذ أعرب لك ولزملائك الوزراء عن بالغ شكري وتقديري لجهودكم الخيرة وعملكم المخلص الدؤوب طيلة الشهور الماضية، لأؤكد لك يا دولة الأخ العزيز انك ستبقى موضع الثقة والاحترام والتقدير وانك ستبقى قريبا مني كما كنت على الدوام.

بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير على ما قدمتم وأعطيتم لوطنكم
والله يحفظكم ويرعاكم جميعا

عبد الله الثاني ابن الحسين

/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/0L4A0999.JPG?itok=paI7ihZf
فليكر | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80360
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B1-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/1D1A1610.JPG?itok=evXtmwzG
فيسبوك | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80358
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4-0
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/GUT00615-Enhanced-NR.jpg?itok=ISMM443D
تويتر | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80335
/ar/media/media-post/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/F_OR5068.jpg?itok=zVNjJ2CK
فيسبوك | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80332
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/2C2A9392_0.JPG?itok=qa2rxNDt
فليكر | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80319
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B1-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/2C2A9153.JPG?itok=s7OMmBVS
فيسبوك | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80317
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/IMGM4750%20copy_0.jpg?itok=zo_zCNVt
تويتر | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80315
/ar/media/media-post/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024