تابع جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، سير عمل الحكومة في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

وأكد جلالة الملك، خلال اجتماع عقد في قصر الحسينية ضم رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والوزراء المعنيين، أن المضي قدما في مشروع تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان (الناقل الوطني للمياه) أولوية وطنية.

وأشار جلالته إلى ضرورة أن تنعكس نتائج مؤشرات رؤية التحديث الاقتصادي على المواطنين سواء من حيث تحسين مستوى الخدمات أو إنجاز المشاريع.

ودعا جلالة الملك إلى مواصلة الآلية التشاورية مع القطاع الخاص من قبل الحكومة، لوضعهم بصورة ما تم إنجازه والمتوقع أن ينجز في العام المقبل بكل شفافية ووضوح، وبحث كيفية تجاوز أية معيقات.

ولفت جلالته إلى أهمية تطوير بناء قدرات الوزارات بشكل سريع لضمان تنفيذ خطة الرؤية، وإعداد تقارير شهرية بمستوى الإنجاز، وفق الجدول الزمني المحدد.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة قد استكملت الخطوات المطلوبة لمأسسة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لتكون خريطة طريق عابرة للحكومات، لافتا إلى أن العمل في البرنامج التنفيذي للرؤية يسير بالرغم من كل التحديات المحيطة.

بدوره، أوضح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة أنه تم الانتهاء من تنفيذ 26 أولوية لهذا العام، و53 أولوية قيد التنفيذ، فيما تأخّر العمل في 17 أولوية.

وأضاف أن الحكومة عقدت عدة اجتماعات وزارية لتذليل العقبات التي تعيق تنفيذ بعض الأولويات المتأخرة، وسينتهي العمل بـ 8 منها قبل نهاية هذا العام، مثل إقرار الاستراتيجية الوطنية لقطاع النقل (2023-2027)، وإنشاء مجلس مشترك من قطاع المياه والطاقة والأمن الغذائي والبيئة، إلى جانب الإسراع في إقرار عدد من التشريعات، وبهذا تكون الحكومة انتهت من تنفيذ 87 أولوية من أصل 96 قبل نهاية هذا العام، فيما سينتهي العمل بالأولويات الثمانية الباقية قبل نهاية الربع الأول من العام القادم.