رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جلالة الملكة رانيا
صاحبة الجلالة ورفيقة الدرب الملكة رانيا العبد الله
حفظها الله ورعاها
أبعث إليك بأطيب التحيات وصادق التمنيات بالسعادة والتوفيق وبعد،
فقد كنت على الدوام الأقرب إلى مشاطرتي الرأي بضرورة توفير متطلبات وسبل الحياة الكريمة لكل أبناء وبنات أسرتنا الأردنية الواحدة الكبيرة وبخاصة أسر منتسبي قواتنا المسلحة الباسلة والمتقاعدين العسكريين.
وانطلاقا من اعتزازنا الكبير بكل فرد من منتسبي ومتقاعدي قواتنا المسلحة حماة الوطن، المدافعين عن ثراه الطهور والمنافحين عن الحق وقيم العدل والسلام، وتقديرا للجهود الموصولة التي قمت بها خلال الفترة الماضية وتوجت بتأسيس جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين وأسرهم. فإنني أعهد إلى جلالتك برئاسة الهيئة العليا للجمعية، التي نتطلع أن تتمكن برعايتك ومثابرتك الدؤوبة من تحقيق الأهداف والغايات النبيلة التي أنشأت من أجلها.
وإنني على ثقة أكيدة أن الأهداف التي رسمناها وتوخيناها من تأسيس هذه الجمعية ستمكن بإذن الله تعلى أسر العسكريين والمتقاعدين والشهداء من الإفادة مما ستقدمه ممن عون ومساعدة لهم.
وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ الأردن أولا ليبقى وطنا رائدا وحرا كريما دائما، وأن يوفقنا لتحقيق ما يرنو إليه شعبنا العزيز من رفعة ومنعة ورخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدالله الثاني ابن الحسين