رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جلالة الملكة رانيا
صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة
حفظها الله ورعاها باليمن والبركة
أبعث لجلالتك بعميق محبتي واعتزازي وفائق احترامي وإجلالي وبعد،
فلقد عرفتك قبل سبع سنين، فعرفت فيك الفتاة الأردنية العربية المسلمة.. التي تجمع إلى جانب شيم شعب بلادنا وصفاته، قيم أمتنا العربية ومناقبها، وخصائل ديننا الحنيف، الذي كان هداية للبشر على مر العصور.
ولقد عرفت فيك تعلقك الصادق بالبساطة، وعزوفك الدائم عن المظاهر، وإقبالك على المشاركة في خدمة الشعب، وأنت ابنته البارة الغالية، تعرفين الناس، وتحملين آمالهم وتطلعاتهم، مثلما تعرفين همومهم، وتؤمنين بقضاياهم بصدق وإيمان.
ولقد نعمت معي، خلال السنين الماضية، برعاية الأب الكبير، أبي وأبو الأردنيين جميعا.. فأخذت من نفسه الطاهرة، نفحات ستظل تعطر أجواء الحياة من حولنا، ومن إيمانه العميق بدور الأردن ورسالته، اقباسا كانت وستظل لنا زادا، يمدنا معا بالعزم والقوة والتصميم.
ولقد زين كل مناقبك العديدة، وصفاتك الرفيعة، خلق يتوجه التواضع، وإحساس أصيل بالمسؤولية، تغنى بهما إنسانية الإنسان وتزهو بهما مواطنة المواطن باستمرار. ثم جاء اتصالك المباشر والإيجابي، بقضايا الوطن وهموم المواطنين، ليضيف إلى مزاياك ويغني قدراتك، ويضاعف من تصميمك على حمل الرسالة الوطنية السامية بعزم لا يلين.
ولما كانت إرادة الله جل جلاله، أن أحمل المسؤولية الأولى في أردننا العزيز، فقد رأيت، وأنت رفيقة الدرب، وأم الحسين، أن تكوني منذ اليوم "صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة" لتكوني شريكة كفاحي الموصول في حجنا المشترك لخدمة أردننا الغالي والأمة العربية الماجدة.
والله أسأل، أن يحفظ جلالتك ويرعاك وأن يمدك بمزيد من العزم والقوة، وأن يمنحك القدرة الدائمة على أداء رسالتك النبيلة في هذه الحياة.
مع دائم محبتي وعظيم ثقتي وتقديري.
عبد الله الثاني ابن الحسين