رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بقبول استقالة رئيس الوزراء فايز الطراونة يشكره فيها وفريقه الوزاري على عطائهم خلال تحملهم أمانة المسؤولية

٤ آذار ١٩٩٩

بسم الله الرحمن الرحيم


دولة الأخ الدكتور فايز الطراونة حفظه الله

أبعث إليك وإلى إخوانك وزملائك الوزراء الذين شاركوك تحمل أمانة المسؤولية طيلة الشهور الماضية، بأطيب تحياتي وأمنياتي بالتوفيق وبعد،

فقد تحملت وزملاؤك أمانة المسؤولية باجتهاد وإخلاص وحماس، لمعالجة العديد من قضايانا الوطنية ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة بروح الفريق الواحد المنتمي لثرى الوطن العزيز المؤمن برسالته، والولاء لقيادته، وقد كان جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه يتابع عن كثب جهودكم المخلصة، وما تتخذونه من خطوات وقرارات خدمة للوطن والمواطن، وقد كنتم موضع ثقته وتقديره واعتزازه بعطائكم وجهودكم الخيرة، التي كانت رافدا ثرا لمسيرتنا الوطنية بكل ما فيها من تنوع وتميز، وبالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الوطن أثناء غياب القائد رحمه الله، وما رافق ذلك من قلق على صحته وترقب لعودته، إلا أنك وزملاءك الوزراء كنتم تعملون بعزيمة قوية وبروح دولة المؤسسات التي أرسى قواعدها الحسين طيب الله ثراه.

وقد أكبرت فيك وفي زملائك تلك الروح الوطنية المخلصة، أثناء تلك الظروف الصعبة والأيام التي جرى فيها تسلمي للمسؤولية الأولى في الوطن الغالي، وإنني لواثق أن المغفور له الحسين طيب الله ثراه لو قيض له أن يرى أداءكم وتعاملكم مع المستجدات لكان فخورا بكم وبأدائكم وقدرتكم على مواجهة التحديات، والاستمرار في العمل المؤسسي المخلص حتى آخر لحظة سبقت تقديم الاستقالة.

أما وقد رأيتم يا دولة الأخ أن تضع استقالة حكومتك بين يدي، لإتاحة الفرصة لنخبة خيرة مثلكم من أبناء الوطن، لتحمل مسؤولياتها، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء، وإعلاء صرح بنياننا الوطني الشامخ بإذن الله، فإنني أوافق على استقالة حكومتكم، مؤكدا عميق اعتزازي بكم أنت وزملائك الوزراء وتقديري لعطائكم وجهودكم الطيبة المخلصة، وثقتي بأن عطاءكم المتميز سيستمر بإذن الله.

وإنني إذ أعرب لك ولكل واحد من زملائك عن عميق شكري وتقديري لأؤكد على أنكم ستظلون موضع الثقة والاعتزاز والاستمرار في رفد مسيرتنا الوطنية بما عرف عنكم من كفاءات وخبرات متميزة، واستعداد دائم لخدمة الوطن من أي موقع تكونون فيه.

بارك الله فيكم، وجزاكم عن الوطن كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم
عبدالله الثاني ابن الحسين

/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/0L4A0999.JPG?itok=paI7ihZf
فليكر | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80360
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B1-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/1D1A1610.JPG?itok=evXtmwzG
فيسبوك | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80358
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4-0
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/GUT00615-Enhanced-NR.jpg?itok=ISMM443D
تويتر | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80335
/ar/media/media-post/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/F_OR5068.jpg?itok=zVNjJ2CK
فيسبوك | ٢٤ حزيران ٢٠٢٤
80332
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A4-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
24 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/2C2A9392_0.JPG?itok=qa2rxNDt
فليكر | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80319
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%83%D8%B1-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/2C2A9153.JPG?itok=s7OMmBVS
فيسبوك | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80317
/ar/media/media-post/%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024
/sites/default/files/styles/width_922/public/social-items/IMGM4750%20copy_0.jpg?itok=zo_zCNVt
تويتر | ٢٣ حزيران ٢٠٢٤
80315
/ar/media/media-post/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1-%D9%A2%D9%A3-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4
23 June 2024